ماذا نريد من هذه الحياة ؟.
فالسير في الحياة بدون هدف ، يشبه الإبحار في المحيط دون أن تحدد إلى أين تتجه ، وكلما سما هدف المرء ضاعف جهده للوصول إليه ، ولذلك يُلحظ على أكثر المحبطين والفاشلين والعاجزين أنهم لا هدف لهم إطلاقاً أو أن أهدافهم تافهة حقيرة لا قيمة لها ، ويُرى أن أكثر المتفائلين كانت لهم أهداف عظيمة حاولوا الوصول إليها، فأفلحوا تارة وأخفقوا أخرى .
(إن تحقيق هدفك بحاجة إلى مزيد من العزيمة ، وقوة الإرادة ، والثقة بالنفس ، والقوة النفسية ، والشجاعة الأدبية ، بَيْدَ أننا سنواجه سيلاً عارماً من التثبيط ، ومن التشكيك ، ومن التنقيص ، وكل ذلك بهدف التقليل من مكانتنا وشأننا ، ولا ضير من ذلك إذا كانت مناعتنا النفسية قوية ، فهناك عوائق وعقبات ومشاكل في طريق أهدافنا ، علينا أن نستعد لكل ذلك وأبعد من ذلك ، ولنتأكد من أن الطَرْق المتكرر لابد وأن يفتت الصخرة الصماء ).
ومن الإضاءات المهمة في تحقيق الأهداف:
v (كثير من الناس يظهرون ارتباكاً عظيماً في التعامل مع (اللحظة الحاضرة) وذلك بسبب أنهم لم يفكروا فيها قبل حضورها، فتتحول فرص الإنجاز والعطاء إلى فراغ قاتل ومفسد.
وكل هدف صغير يقتطع جزءاً من الهدف الكبير ، ويؤدي إلى قطع خطوة في الطريق الطويل ؛ وعدم وجود أهداف صغيرة ، يجعل الهدف النهائي يبدو دائماً كبيراً وبعيداً).
v وضع الأهداف المناسبة، فلا تكون خيالية ولا تكون أهدافاً وضيعة، وأن تكون الأهداف إيجابية لا سلبية ، و يكون الهدف محدداً وواضحاً لا غموض فيه ولا لبس ، ولذا فعلينا أن نواظب على كتابة أهدافنا في ورقة بيضاء، أو مفكرة خاصة ، وهذا بمثابة إشهار رسمي لنا بما نريد ؛ لأنه من الخطأ أن نستمر في الحياة كيفما اتفق سائرين مع اتجاه التيار السائد، وبهذه الطريقة لن نحقق شيئاً يذكر ، وبدون تحديد الأهداف تصبح الحياة مجرد مصادفات وحوادث لا معنى لها ولا قصد من ورائها سوى أنها تحدث لنا ، مثلما تحدث لغيرنا .
v أن نميز بين أهدافنا الأساسية التي نسعى لتحقيقها وبين بقية الأهداف الثانوية التي ستشد انتباهنا عبر مسيرة حياتنا، فالأهداف لا تتحقق وحدها دون أن نستدعيها ، فهي تميل للاختلاط والتشابك والتداخل مع بعضها فيصبح تمييزها عن غيرها صعباً .
انظر مثلاً لما يحدث في حياتنا اليومية ، فعندما نذهب لنتسوق دون أن نحدد مسبقاً ما نريد شراءه ، فسوف ننفق كل نقودنا على شراء كل ما يصادفنا ، دون أن نشتري ما نحتاجه بالفعل . فنعود إلى منازلنا مرهقين وننسى ما كنا نبحث عنه منذ البداية .
v أين نحن الآن ، وأين نريد أن نكون ؟ وهذا السؤال مهم في كل عملية تخطيط ، فعادةً نحن لا نخطط للفشل، ولكن نفشل في التخطيط .
v وضع خطة مناسبة لتحقيق هذه الأهداف .
v لابد من تحديد الوسيلة التي ستوصلنا إلى أهدافنا .
v هل نحن مستعدون وقادرون ؟ أم أننا نركض وراء سراب زائل ؟ فنحاول اقتناص فرص عابرة وسريعة لنصبح أغنياء بين عشية وضحاها .
v عدم الإفراط في الطموحات .
v وضع مدة زمنية محددة وواضحة، والفترات الزمنية المفتوحة لا تتحقق فيها الأهداف ، بل تسرح وتتوه فيها الأحلام .
v تقسم الأهداف الكبرى إلى أهداف مرحلية ، ليسهل تحقيقها، وتقسيم الأهداف العريضة إلى أهداف تفصيلية.
v وضع الأهداف بما يتناسب مع الإمكانات .
v وجود فترات تقييم مرحلية .
v وضع البدائل.
v أن تؤدي أهدافنا إلى تغيير ، فلا يصح أن تكون أهدافنا هي إبقاء الأوضاع كما هي عليه ، بل يجب أن يتضمن الهدف تغييراً إيجابياً .
يجب أن يتعلق الهدف بالمستقبل ، لا بما مضى .