إذا فقد المريض الأمل من الشفاء ، كره الدواء ، وكره الطبيب ، وضاق بالحياة والأحياء ، ولم يعد يجديه العلاج إلا أن يعود إليه الأمل ، وإذا فقد التلميذ الأمل من النجاح نفر من الكتاب والقلم ، وضاق بالمدرسة ، ولم يعد ينفعه درس خاص ولا عام ، ولا تهيئة الجو المناسب إلى أن يعود إليه الأمل .
الأمل باب مفتوح وهذا يزيد من تفاؤلنا ونتذكر قول الله تعالى :{ فَإِنَّ مَعَ آلْعُسْرِ يُسْراً (5)إِنَّ مَعَ آلْعُسْرِ يُسْراً}(سورة الشرح:5-6).
وهذا يعني أنه ما من عسر يأتي إلا ويأتي بعده اليسر ويقول سبحانه : {سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا}(سورة الطلاق:7)
، فكلما اشتدت علينا الأمور فلنعلم أن الفرج قد اقترب وهذا مصداق حديث الحبيب صلى الله عليه و سلم وهو يحدث أصحابه فيقول : ((واعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسراً))( السلسلة الصحيحة رقم (2382).
يقول الله تعالى : {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ}(سورة يوسف:110) ، إننا معرضون في حياتنا لأنواع من الفشل في بعض التجارب ، وحريٌ بنا أن نوقظ في أنفسنا روح الأمل ، فنراجع أنفسنا باحثين عن أسباب الفشل لنتجنبها ، ونتلافى الأخطاء ، ولنحول الخسائر إلى أرباح ، ونجعل شعارنا دائماً : الأمل موجود .
أُعلِّل النفس بالآمال أرقبهــــــا
ما أضيق العيش لولا فسحةُ الأمل
ده كلام عشرة على عشرة ، بارك الله فيكم.
ردحذفجميل جدا
ردحذف