عندما نفكر في أشخاص نعرفهم يشعرون بالاكتئاب والتشاؤم أو التطير ، فسنجد أنهم أناس يعيشون بدون رؤية واضحة لحياتهم ، أي أنهم لا يعرفون ما يريدونه بالضبط، بينما الأشخاص الذين يعيشون رؤاهم ويحولون رؤاهم إلى أهداف نجدهم يشعرون بقدر كبير من التفاؤل .
وكلما كان طموحنا أكبر ، زاد التزامنا وسعينا لتحقيقه . الرؤية الحقيقية تكون متطورة ونامية ، وقابلة للارتقاء والامتداد لتلاحق طموحنا ، دون أن تصل إلى نهاية مغلقة .
ولنعلم أن هناك أناساً سيحاولون إقناعنا بالتخلي عن رؤانا ، وبأنه من غير الممكن تحقيق تلك الرؤية ، وسيكون هناك آخرون يضحكون منا ، ويحاولون النزول بنا إلى مستواهم . مونتي روبرتس يسمي هؤلاء الناس " سارقوا الأحلام " فلا تنصت إليهم .
(فعندما كان مونتي طالباً في المدرسة العليا، أعطى المدرس طلاب الصف مهمة الكتابة عما يرغبون عندما يكبرون . كتب مونتي أنه يرغب في امتلاك مزرعة على مساحة هائلة من الأرض يربي فيها العديد من خيول السباقات . أعطاه المدرس درجة ضعيف جداً وبرر ذلك بأن الدرجة تعكس اعتقاده بأن الهدف كان بعيداً عن الواقعية. فما من غلام فقير يعيش في البر على ظهر شاحنة يمكنه بأي حال من الأحوال أن يجمع مالا يكفي لشراء مزرعة على مساحة هائلة من الأرض ، وشراء الخيول وأدواتها ومتطلبات تربيتها ، وأيضا دفع أجور العاملين في المزرعة . وعندما عرض المدرس على مونتي فرصة إعادة كتابة ورقته من أجل الحصول على درجة أعلى ، قال له مونتي :" احتفظ أنت بالدرجة ، وسأحتفظ أنا بحلمي ". واليوم أصبح مونتي يمتلك مزرعته المقامة على مساحات شاسعة من الأرض في كاليفورنيا ، ويربي خيل السباق ويدرب المئات من مدربي الخيول عند اختيارهم للانضمام لمدربي خيوله . لأنه فقط لم يدع أحداً يسرق حلمه ... !!).

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق